الأحاديث الضعيفة لا يعوّل عليها، ولكن بعضها يتحقق بسبب حزم الإسناد وصرامة الحرح والتعديل
فلا نستغرب إن صدق الواقع حديثا ضعيفا
لكن الأفضل ألا نسلم به وقد كفانا مؤونة ضعفه أجلاء الأمة
أليس ؟
هو حزم الاسناد وصرامة الجرح والتعديل هي التي اسقطت هذه الأحاديث إلى درجة الضعيف
والضعيف قسمان، ما كان ضعفه يسير مثل أن يقال في أحد رواته صدوق يهم أو ما شابه
وهناك ضعيف شديد الضعف كالذي في متنه كذاب وما شابه
القسم الثاني فلا ينجبر ضعفه أبدا
أما الأول فممكن بشروط معروفة كوجود متابع لراوي أو شاهد للحديث من طريق آخر وتفصيل هذا في علم المصطلح
لكن المصيبة أننا ابتلينا مؤخرا بأناس يتسرعون في تحسين الضعيف بمجرد وجود شاهد أو متابع دون أخذ العلل الخفية في السند أو في المتن بعين الاعتبار
وكم من حديث ضعفه الأولون بسبب علل بانت لهم لعلو كعبهم في الصناعة ولقربهم بالعهد لكن لم يدونوها
فجاء بعض المتأخرين ممن خفيت عليهم هذه العلل فخبطوا خبط عشواء والله المستعان.