المهدي من هو ؟ كم عمره ؟ و من أين أصله

[أنس]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أكتب الأسئلة اللتي بالعنوان كي أجيب عليها

لكني كتبتها لأثير انتباهكم لكثرة هذا النوع من الاسئلة اللذي أراه يوميا في منتديات و كروبات و الصفحات المهتمة بمواضيع أخر الزمن و الرؤى العامة
فهنالك من يقول عمره 50 و من يقول يخرج و عمره 40 و من يقول بل ابن 33
و هنالك من يقول هو من قحطان و من يقول من الجزائر و من يجزم هو من مصر
و منهم من يزعم معرفته أو يزعم وجوده في مكان من الأماكن أو يزعم سنة خروجه
و أي سنة سيخرج ؟ 2017 أو ربما 2018 ؟ لا بل 2021
هته هي التواريخ الجديدة المنتشرة عبر النت بعدما كان الكل يؤمن بوقوع أشياء في 2012 و 2014 و 2016

فأقول و الله أعلم

لا تجزموا شئا فالأحاديث ممكن أن يفهمها الناس على أكثر من معنى و مهما بلغ اجتهاد الباحثين يبقى هنالك نسبة ممكنة من الخطأ
و الرؤى فقط للإستئناس فهي منتشرة في النت و كثرة التعبيرات و انتشرت
و الرؤى منها المؤلف و منها حديث النفس و منها من هو من الشيطان
و الرؤى الحق ان اسرف في تفسيرها زادت نسة الخطأ.

و لا يبني شخص في مخيلته مهديا خاصا به من ما يقرأ من معلومات كثيرة و رؤى كثيرة على النت و يؤمن به
لأنه سيصعب عليه تقبل الحقيقي لو خرج ووجده مختلفا عن تطلعاته

أما بخصوص الإيمان بتاريخ محدد فمنذ سنين عديدة و أنا أرى الناس تجزم بوقوع أشياء في تواريخ محددة حتى أن البعض أصبح يشكك في خروج المهدي لأنه لم يخرج في التاريخ اللذي كان يؤمن به.

 

[المطيري]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت يا أخي وجزاك الله خير على الموضوع المفيد
نسأل الله ان يرحم حالنا وان نجتهد في شيء ينفعنا
في ديننا ودنيانا
فالمهدي الله أعلم متى خروجه هل هو في هذه السنه ام بعد عشرات السنين

 

[أنصاري]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

احسنت اخي الكريم
اعتقد بأن الخوض والبحث كثيراً وعلى الدوام عن كل مايخص المهدي بحد ذاته فتنة
وهي حكمة وحفظ من عند الله لعبده انه مهما بحثت وحللت لا يمكن لك الجزم او معرفة متى وأين ومن يكون
كلما زاد تركيز المؤمن على نفسه بتقوى الله كلما كانت بصيرته اقرب للصواب في زمن الفتن التي لا تحصى
وهذا هو مفتاح المؤمن الذي من خلاله سوف يكون على يقين بمعرفة المهدي ووقوع ذلك في قلبه عند خروجه حتى قبل وقوع اية الخسف
هذا والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

[الفيصل]

وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ

 

[شيبة الحمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنيك أخ أنس على الموضوع المفيد والبسيط في طرحه والردود عليه كانت من أجمل ما يكون الشباب كفو ووفو وماقصروا
الأفضل للشخص الالتفات لنفسه وأهله ومجتمعه ومزاولة حياته بصورة طبيعية ولا يعلق نفسه بـ أمور في علم الغيب لا يعلم وقت حدوثها إلا الله
فالله لا يعجل بعجلة احدنا .
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الخاتم وعلى آله وصحبه وسلم

 

[أبو عبدالعزيز السعدي]

جزاك الله خير أخي أنس على طرق هذا الموضوع لأهميته من عدة جوانب..
وأعظم ما يمكن التعريج عليه هو جانب:
<<الغيب>>
يقول الله تعالى:
"قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلّا الله.."
"وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدا"

ويبقى باب الرؤى نافذة على الغيب بمشيئة الله تعالى، ولكن هذه النافذة لا تعطى جميع تفاصيل الحدث وإنما بشارة أو نذارة للقادم، وأوضح استشهاد على ذلك هو رؤيا نبي الله يوسف عليه السلام، فهي بشارة بالملك والتمكين ولكن لم تتضمن متى؟ وأين؟ وكيف؟
...
الجانب الثاني الذي أحب التعريج عليه هو أن المنهج السليم للمؤمن هو تلقي الرؤى بالقبول وأخذها بعين الإعتبار دون إفراط أو تفريط، فلا تعلّق بها لدرجة الإتكال وانتظار القادم دون عمل، ولا إعراض عمّا تحمله من البشائر التي تزيد المؤمن ثقة بربه وثبات على الطريق، وعمّا تحمله من نذر تدفع المؤمن للإلتجاء بربه والبعد عن أسباب سخطه
...
وعطفاً على ما سبق نحن في هذا الزمن مع غربة الدين وتكالب الأعداء بحاجة ماسّة للبشائر من ربنا تبارك وتعالى مثلما كان نبينا ﷺ بداية الدعوة يستبشر برؤى صحابته الكرام، حيث ورد أنه كان يسأل أصحابه كل غداة "هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا"

وقد ورد في الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا اقترب الزمان لم تكدْ تكذب رؤيا المؤمن، ورؤيا المؤمِن جزءٌ من ستَّة وأربعين جزءًا من النبوة، وما كان من النبوَّة فإنَّه لا يكذب))

والكل يلاحظ من خلال مايُطرح في هذا المنتدى المبارك تتابع وقوع الرؤى المعبرة
فسبحان الله وبحمده

ولعل الإهتمام الكبير بما يتعلق بأحاديث المهدي والرؤى المتعلقة به هو بسبب الفراغ القيادي الذي تعيشه الأمّة في ضلّ استضعافها من أعدائها وتداعيهم عليها كما تتداعى الأكلة على قصعتها.

والله المستعان