أخي مؤيد بارك الله فيك ووالله ما عندي أجندات ولا أعمل لدى أحد حرفيا. ولكن إذا كنت ترى أن هذه المواضيع مضيعة لوقتك، فبإمكانك ألا تتابعها.
إذا تتبعنا الآيات التي تتحدث عن العمل الصالح، فهي على مستويين: مستوى يربطها بالإيمان ومستوى لا يربطها. وهذا المستوى الأخير هو العرف الذي لا يذهب بين الله والناس.
الآيات التي تربط العمل الصالح بالإيمان كثيرة، منها:
من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون
الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا
واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى
فاما من تاب وامن وعمل صالحا فعسى ان يكون من المفلحين
هذه بعض الآيات. لكن ثمة آيات لا تربط العمل الصالح بالإيمان:
من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد
من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها ثم الى ربكم ترجعون
إذن له ما له من جزاء العمل الصالح حتى وإن لم يكن مؤمنا وعليه ما عليه من الوزر بطبيعة الحال.
المتفق عليه هو أن لا خلاق لهم في الآخرة وأنهم مجزيون بالخير في الدنيا. أليس كذلك؟
لكن هناك البرزخ، وهو آخر منازل الدنيا وأول منازل الآخرة. وفيه عذاب ونعيم، والكافر لا بد سيرى مقعده من النار أول ما يُسأل، لكنه ربما ينعم قليلا لبعض الوقت. هذا هو ما أقوله ويشير إليه الحديث.
يا جماعة فيه آية تقول "لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث..." وكأنها تقول إن مكثكم أيها الناس في الدنيا محسوب من مولدكم إلى يوم بعثكم، يعني البرزخ جزء من الدنيا..... والله أعلم.