وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحدو: رفقًا بالقوارير هو
أنجشة رضي الله عنه
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم على معنى الحديث : " يا أنجشة رفقا بالقوارير "
والله اعلم
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
من الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحدو: رفقًا بالقوارير؟
الجواب:
هو أنجشة رضي الله عنه صحابي جليل يكنى ابا ماريا ، فاز بشرف الحداء والتغني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكان يحدو بخير خلق الله ومن معه، رضي الله عنهم أجمعين، ومن عجيب أثر الصوت الحسن على الحيوان أن النوق تطرب لسماعه طربا يجعلها تحث السير وتقطع المسافات الطوال دون أن تحس بالتعب والإرهاق، فتمشي مشيا حثيثا يجعلها تهتز هزا شديدا.
قال أبو عمر في الاستيعاب أنجشة العبد الأسود كان يسوق أو يقود بنساء النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع وكان حسن الصوت وكان إذا حدا اعتنقت الإبل فقال يا أنجشة رويدك بالقوارير. فخاف صلى الله عليه وآله وسلم أن يزعج انبعاثُ الناقة للمشي النساء اللواتي على ظهورها، وتكلم هو بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه شفقة بهذا المخلوق الضعيف الذي قد يضر به هز الناقة أو يزعجه في هودجه.
ولا وجه لمن قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاف عليهن الافتتان بصوته وبشعره الذي فيه تشبيب بالنساء، فهو قول فيه رداءة ننزه عنها تلك الرفقة المباركة، ولو كان في ذلك فتنة وتشبيب بالنساء، لنهاه النبي صلى الله عليه وآله وا شديدا.