السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
هو الاصل في هذا الكون هو عبادة الله و توحيده و الاجتهاد في التقوى، الاجتهاد في الطاعات و التوبة و الانابة...فالمومن واجب عليه تجديد التوبة و التوكل على الله في طلب المعونة في الذكر و الشكر و العبادات و حتى لو حصلت انتكاسة في الطاعات و هي تحصل، فالمومن مثل البحر فيه مد و جزر، و الاهم هو الرجوع لله و التواضع و تجديد الهمم لتحدي جديد في الطاعات...
المغزى من إخفاء ليلة القدر هو دفع المومن للاجتهاد في العشر الاواخر و هي ايام العتق من النار، فالاصل هو ان نجتهد في التعبد بغض انظر اي يوم فيه ليلة القدر، لانه من قام رمضان عبادة و احتسب الاجر، فالله عز و جل كريم، سواء علم بليلة القدر او لم يعلمها لا يغير من الاجر شيئا..لنفترض جدلا ان ليلة القدر هي ليلة 29 رمضان ...و ماذا بعد ؟ هل من قام ليلة 29 يصلي، يتلو القرآن، يذكر الله، كما نام و في الصباح رأى الشمس كالقرص الابيض و علم انها ليلة القدر...لا يغير في الامر شيئ..
الشاهد عندي، الاهم هو ماذا قدمنا في رمضان، رمضان ولى و ربما سنصوم العام المقبل او لا نصوم، هناك من سيموت و هناك من ستعطى له فرصة اخرى للصوم، دائما اقول ربما العام القادم لن نصوم،
___________