• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
1 ديسمبر 2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
180
النقاط
37
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مع الله(*)


مع الله في القلب لما انكسرْ~~~~~ مع الله في الدمع لما انهمرْ
مع الله في التَّوب رغم الهوى~~~~~ مع الله في الذنب لما استترْ
مع الله في الروحِ فوق السما~~~~~ مع الله في الجسم لما عثرْ
يُنادي يناجي: أيا خالقي! ~~~~~~عثرتُ.. زللتُ.. فأين المفرّ؟
مع الله في نسمات الصباح~~~~~ وعند المسا في ظلال القمر
مع الله في يقظةٍ في البكور~~~~~~ مع الله في النوم بعد السهرْ
مع الله فجراً.. مع الله ظهراً~~~~~~ مع الله عَصراً.. وعند السحر
مع الله سرّاً.. مع الله جهراً~~~~~ وحين نَجِدُّ، وحين السَّمَر
مع الله عند رجوع الغريبِ~~~~~~~ ولُقيا الأحبَّة بعد السفر
مع الله في عَبرةِ النادمين ~~~~~~مع الله في العَبَرات الأُخَر
تبوح وتُخبر عن سرِّها ~~~~~~~وفي طُهرها يَستحمُّ القمر
مع الله في جاريات الرياح ~~~~~~تثير السحاب فيَهمي المطرْ
فتصحو الحياةُ.. ويربو النباتُ~~~~~~ وتزهو الزهورُ.. ويحلو الثمر
مع الله في الجُرح لما انمحى~~~~~~~ مع الله في العظم لما انجبر
مع الله في الكرب لما انجلى~~~~~~ مع الله في الهمِّ لما اندثر
مع الله في سَكَناتِ الفؤادِ~~~~~ وتسليمهِ بالقضا والقدْر
مع الله في عَزَمات الجهاد~~~~~ تقود الأسودَ إلى من كَفَر
مع الله عند التحام الصفوفِ~~~~~ وعند الثباتِ، وبعد الظَفَر
مع الله حين يثور الضميرُ وتصحو ~~~~~~البصيرةُ.. يصحو البصر
وعند الركوعِ.. وعند الخشوعِ~~~~~~ وعند الصَّفا حين تُتلى السُّوَر
مع الله قبل انبثاق الحياة~~~~~~ وبعد الممات.. وتحت الحُفَرْ
مع الله حين نجوز الصراط~~~~~~ نلوذُ.. نعوذ به من سَقَر
مع الله في سدرة المنتهى~~~~~~ مع الله حين يَطيبُ النظرْ

*

هذه القصيدة ((مع الله)) للشاعر عمر الأميري رحمه الله



 
إنضم
1 ديسمبر 2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
180
النقاط
37
بِسْم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله لطيف بعباده......عبادة الشكوى وماذايخبئ لنا القدر. (حسن عبد الحي ). الحمد لله مولانا، والصلاة والسلام على مُصطَفانا
.



وبعد:

الله لطيف بعباده:

قال الله - تعالى -: ﴿ لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103]، وقال - تعالى -: ﴿ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، وقال - تعالى -: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100].

قيل: اللطيف هو: البرُّ بعباده، الذي يَلطُف بهم من حيث لا يعلمون، ويُسبِّب لهم مصالحهم من حيث لا يحتَسِبون.

وقيل: اللطيف هو: الذي يوصل إليك أَرَبَك - أي: حاجتك - في رفق.



مظاهر لطف الله بعباده:

ومن مظاهر لطفه - تعالى -:

• لطفه بأوليائه حتى عرفوه، ولطفه بأعدائه لما جحدوه.

• لطفه بنشر المناقب، ولطفه بستر المثالب.

• لطفه بقبول القليل، وبذل الجزيل.

• لطفه برحمة مَن لا يرحم نفسه.



رؤية اللطف:

ولا يرى لطفَ الله به إلا مَن أحسنَ النظرَ إلى حكمته وما قدَّره - تعالى - قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والذي نفسي بيده، لا يقضي الله لمؤمنٍ قضاءً إلا كان خيرًا له))؛ رواه أحمد وصحَّحه الألباني، ولفظه عند مسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير)).



شيخ الإسلام ورؤية اللطف:

قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى -: كلُّ مَن وافَق الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - في أمره فله نصيب من قوله: ﴿ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]؛ فإن المعيَّة المتضمِّنة للنصر هي لما جاء به إلى يوم القيامة، وهذا قد دَلَّ عليه القرآنُ، وقد رأينا من ذلك وجرَّبْنا ما يطول وصفُه؛ ا.هـ.



وهذا الكلام كان قد ضمَّنه - رحمه الله - رسالته إلى أصحابه من السجن بالإسكندرية! وقد افتَتَحها بقوله: "فإني - والله العظيم الذي لا إله إلا هو - في نِعَمٍ من الله ما رأيتُ مثلها في عمري كله، وقد فتح الله - سبحانه وتعالى - من أبواب فضله ونعمته، وخزائن جُودِه ورحمته ما لم يكن بالبال، ولا يدور في الخيال، هذا، ويَعرِف بعضَها بالذوق مَن له نصيبٌ في معرفة الله وتوحيده وحقائق الإيمان، وما هو مطلوبٌ من الأوَّلين والآخِرين من العلم والإيمان، فإنَّ اللذَّة والفرحة والسرور وطيب الوقت والنعيم الذي لا يمكنُ التعبيرُ عنه، إنما هو في معرفة الله - سبحانه وتعالى - وتوحيده والإيمان به، وانفِتاح الحقائق الإيمانية والمعارف القرآنية، وقد قال بعض الشيوخ: "لقد كنت في حالٍ أقول فيها: إن كان أهلُ الجنة في هذه الحال إنهم لفي عيش طيِّب"، وقال آخر: "لتمرُّ على القلب أوقات يرقص فيها طرَبًا، وليس في الدنيا ما يُشبِه نعيم الآخرة، إلا نعيم الإيمان والمعرفة"؛ ولهذا كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((أرِحْنا بالصلاة يا بلال))، ولا يقول: أرِحْنا منها، كما يقول مَن تَثقُل عليه الصلاة؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45] والخشوع: الخضوع لله - تعالى - والسُّكون والطُّمأنينة إليه بالقلب والجوارح، وكان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب))، ثم يقول: ((وجُعِلَتْ قرَّة عيني في الصلاة))... إلى أن قال - رحمه الله -: وليس للقلوب سرور ولا لذَّة تامَّة إلا في محبَّة الله والتقرُّب إليه بما يحبُّه، ولا تكون محبَّته إلا بالإعراض عن كلِّ محبوب سِواه، وهذا حقيقة لا إله إلا الله، وهي ملَّة إبراهيم الخليل - عليه السلام - وسائر الأنبياء والمرسلين - صلاة الله عليهم أجمعين"؛ ا.هـ (انظر: رسائل شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى).



وقال عنه تلميذُه ابن القيِّم - رحمه الله تعالى - في "الوابل الصيِّب": سمعتُ شيخ الإسلام ابن تيميَّة - قدَّس الله روحه - يقول: إنَّ في الدنيا جنَّةً مَن لم يدخلها لم يدخل جنَّة الآخرة، وقال لي مرَّة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنَّتي وبستاني في صدري، إنْ رحتُ فهي معي لا تُفارِقني، إنَّ حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة، وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلتُ ملء هذه القلعة ذهبًا ما عدل عندي شكرَ هذه النعمة، أو قال: ما جزيتهم على ما تَسبَّبوا لي فيه من الخير، ونحو هذا، وكان يقول في سجوده وهو محبوس: اللهمَّ أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ما شاء الله، وقال لي مرَّة: المحبوس مَن حبَسَه قلبُه عن ربِّه - تعالى - والمأسور مَن أسَرَه هواه، ولَمَّا دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال: ﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾ [الحديد: 13]، وعلمَ اللهُ ما رأيتُ أحدًا أطيب عيشًا منه قطُّ، مع كلِّ ما كان فيه من ضِيق العيش وخلاف الرفاهِيَة والنَّعِيم؛ بل ضدها، ومع ما كان فيه من التهديد والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشًا، وأشرحهم صدرًا، وأقواهم قلبًا، وأسرُّهم نفسًا، تَلُوح نضرةُ النعيم على وجهه، وكُنَّا إذا اشتَدَّ بنا الخوفُ وساءَتْ مِنَّا الظنون، وضاقَتْ بنا الأرض، أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه، فيذهب ذلك كله، ويَنقَلِب انشراحًا وقوَّة، ويقينًا وطمأنينة، فسبحان مَن أشهد عباده جنَّته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قُواهم لطلبها والمسابَقة إليها.



وكان بعض العارِفين يقول: "لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه (من السعادة) لَجَالَدُونا عليها بالسُّيوف"، وقال آخر: "مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيبَ ما فيها، قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبَّة الله ومعرفته وذكره، أو نحو هذا"؛ ا.هـ.



لله دَرُّهم، وعليه أجرهم.



عبادة الشكوى بين الهجر والتقصير:

نعم، فالشكوى إلى الله - عزَّ وجلَّ - عبادة المبتلَيْنَ المكروبين، البائِسين المحزونين؛ قال الله - عزَّ وجلَّ - على لسان نبيِّه يعقوب - عليه السلام -: ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ ﴾ [يوسف: 86]، وقال عن نبيِّه موسى - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24]، وقال عن نوح - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا ﴾ [نوح: 5]، وقال عن أيوب - عليه السلام -: ﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، وقال سيِّد ولد آدم يوم القيامة - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللهمَّ إليك أشكو ضعف قوَّتي، وقلَّة حيلتي، وهواني على الناس...))؛ (رواه الطبراني، وضعَّفه الألباني، وقال ابن القيِّم: عليه نور النبوَّة).



قال ابن القيِّم - رحمه الله - في كتابه "عُدَّة الصابرين": فالشكوى إليه - سبحانه - لا تُنافِي الصبر الجميل، بل إعْراض عبده عن الشكوى إلى غيره جملة، وجعْل الشكوى إليه وحدَه هو الصبر، والله - تعالى - يبتَلِي عبده ليسمع شكواه وتضرُّعَه ودعاءَه، وقد ذَمَّ - سبحانه - مَن لم يتضرَّع إليه، وهو - تعالى - يَمقُت مَن يَشكُوه إلى خلقه، ويحبُّ مَن يشكو ما به إليه، وقيل لبعضهم: كيف تشتَكِي إليه ما ليس يخفى عليه؟ فقال: ربي يرضى ذُلَّ العبد إليه؛ ا.هـ.



ماذا يخبِّئ لنا القدر؟

هذا ولد، وهذا مرض، وهذا مات، وماذا يخبِّئ لنا القدر؟ إنَّني كلَّما تدبَّرتُ هذا السؤال، هان عليَّ الكثير، وازددتُ فقرًا على فقري، وقد قرَّره النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقوله: ((إني رسول الله ولا أدري ما يُفعَل بي - أو قال: ما يفعل الله بي!)).



يا ألله! رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يخرجُ من فِيه إلا الصدق، ويقول: ((لا أدري))، ومع ذلك - وعلى استحياء - إنَّا لنرجو الخير ونُحسِن الظنَّ بالربِّ القائل: ((أنا عند ظنِّ عبدي بي...))، ربٌّ أدخل الجنةَ بَغِيًّا سقتْ كلبًا، ربٌّ يَرضَى من عبده أن يأكُل الأكلة فيشكره عليها، ويشرب الشربة فيشكره عليها، أليس هذا يسلينا؟ ولِمَ لا؟ ونحن نحبُّه، ونَسِير على نهج نبيِّه، ونسعى لإعلاء كلمته، كلمات أردتُ أن أسلِّي نفسي بها وإيَّاك في زمان الصبر، هكذا سمَّاها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في قوله: ((إن من ورائكم زمان صبر، للمُتمسِّك فيه أجر خمسين شهيدًا منكم))؛ (رواه الطبراني، وصحَّحه الألباني).



نعم، هو زمان القبض على الجمر وتمنِّي الموت.



ربَّنا لك الحمد كله.



ربَّنا إنَّا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا عظيمًا، وإنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ربَّنا اغفر لنا مغفرةً من عندك، وارحمنا إنَّك أنت الغفور الرحيم، ربَّنا آتِنا من لدنك رحمة، وهيِّئ لنا من أمرنا رشدًا، اللهمَّ يا وليَّ الإسلام وأهله مَسِّكنا بالإسلام حتى نلقاك، ربَّنا اربط على قلوبنا وتوفَّنا مسلمين، آمين، آمين، آمين.



وصلَّى الله على المبعوث رحمةً للعالمين، نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومَن تَبِعَهم، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/22694/#ixzz3bj2SBIFG
 
التعديل الأخير:
إنضم
1 ديسمبر 2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
180
النقاط
37
  • بِسْم الله الرحمن الرحيم /////// السلام عليكم. //////////// قوة الله وعظمته
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء حَبرٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد إن الله يضع السماء على إصبع، والأرض على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر والأنهار على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يقول بيده: أنا الملك. فضحك رسول الله، وقال: { وما قدروا الله حق قدره } متفق عليه.





المفردات

حبر: العالم من علماء اليهود .





المعنى الإجمالي

يتعاظم الإنسان في نفسه عند رؤية قوة كثير من مظاهر الطبيعة "كالرياح" "الزلازل" "البراكين" ويقيس قوتها بما تحدثه من دمار هائل في الأرض والإنسان والحياة بشكل عام، ولكنه ينسى في خضم انشغاله بما يراه من قوة مظاهر الطبيعة القوة الحقيقة التي تحرك كل تلك القوى، وهي قوة الله سبحانه الذي يملك مقاليد الأمر في الأرض والسماء .





والتذكير بهذه القوة ليس لتخويف العباد من ربهم بل من أجل زرع تعظيمه في نفوسهم تعظيما يولد حباً، ويعين على طاعته وشكر نعمه فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أقرَّ الحبر في كلامه حول عظمة الله وقوته، وكيف أنه بقوته يضع الرحمن السموات بعظمها على إصبعه، والأرض باتساعها وثقلها على إصبع، وهذه الجبال التي تتصاغر أنفسنا أمام علوها وارتفاعها يضعها الرب جميعا على إصبع، والأشجار بكثرتها، والأنهار بطولها، وسائر الخلق بتعدده وتنوعه يضعه الرب على إصبع، فأي عظمة هي عظمة الله، وأي قوة هي قوته سبحانه، فكيف يعصيه بشر، وكيف يكفر به إنسان، ألا ما أعظَمَ حلم الله على عباده .









الفوائد العقدية

1- إثبات عظمة الله وقوته.

2- وجوب تعظيم الله وإجلاله.

3- إثبات الأصابع لله من غير تمثيل ولا تكييف .

4- إثبات اليد لله من غير تمثيل ولا تكييف.

5- إثبات صفة الكلام لله من غير تمثيل ولا تكييف .

6- موافقة أهل الكتاب فيما أخبروا به من الحق.
 
التعديل الأخير:
إنضم
6 يناير 2015
المشاركات
11,520
مستوى التفاعل
21,458
النقاط
122
الإقامة
السعودية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك ربي كل خير واسعدك في الدارين
وبشرک بالفردوس الاعلى
ورحم الله الشاعر عمر الاميري رحمة واسعه
اللهم امين
 
إنضم
1 ديسمبر 2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
180
النقاط
37
بِسْم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الركن الشديد)
رحم الله لوطا كان يأوي إلى ركن شديد ، و ما بعث الله بعده نبيا إلا و هو في ثروة من قومه ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3499
خلاصة حكم المحدث: صحيح
______________________________
الشرح:
قال لوط لو أنّ لي بكم قوّة أو آوي إلى ركن شديد قال : فإنّه كان يأوي إلى ركن شديد و هو الله عز و جل ، ولكنّه عنى عشيرته ، فما بعث اللّه نبيّا إلّا في ذروة من قومه ، زاد ابن مردويه : ألم تر إلى قول قوم شعيب : ولولا رهطك لرجمناك وقيل معنى قوله : لقد كان يأوي إلى ركن شديد : أي إلى عشيرته لكنّه لم يأو إليهم وآوى إلى اللّه . انتهى ، والأوّل أظهر .

وقال الجزريّ في النّهاية في الحديث : أنّه قال رحم اللّه لوطا إنّه كان يأوي إلى ركن شديد : أي إلى اللّه تعالى الّذي هو أشدّ الأركان وأقواها . وإنّما ترحّم عليه لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتّى قال : أو آوي إلى ركن شديد ، أراد عزّ العشيرة الّذين يستند إليهم كما يستند إلى الرّكن [ ص: 430 ] من الحائط ( فما بعث اللّه من بعده ) أي بعد لوط عليه السّلام ( إلّا في ذروة من قومه ) بضمّ الذّال وكسرها ، أي أعلا نسب قومه
 
إنضم
1 ديسمبر 2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
180
النقاط
37
بِسْم الله الرحمن الرحيم
سر فرحة الطائعين



ماجد بن محمد الجهني
الظهران


من فضل الله عزوجل على عباده أنه يتابع لهم بين مواسم الخيرات ليتزودوا خير زاد يعينهم على دنياهم ويكون لهم ذخراً بين يدي مولاهم عزوجل ، فبالأمس القريب كنا نتمتع بشهر رمضان حيث نهاره المليء بعبق الصيام ، وليله المتضوع بعبير القرآن والصلاة والقيام.
وقبل أيام ودعنا العشر من ذي الحجة بما فيها من فرصٍ إيمانية استثمرها أصحاب الهمم العلية والأرواح الزكية ممن يفرحون ويستبشرون بمواسم الطاعات وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسعٌ عليم.
المال والجاه والنفوذ والسلطان لا يعدل ساعةً يقضيها العبد المسلم في طاعة ربه لأن نتاج الطاعة التي تقوم على الإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي يبقى ذخراً للعبد وما سوى ذلك فلا شك أنه يضمحل ويزول ، ولهذا ندب الله عباده إلى الفرح بما عنده وإيثاره على متاع الدنيا الزائل فقال سبحانه في سورة يونس(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)).
قال العلامة السعدي رحمه الله تعليقاً على هذه الآية:"فنعمة الدين المتصلة بسعادة الدارين لا نسبة بينها وبين جميع ما في الدنيا مما هو مضمحلٌ زائلٌ عن قريب ، وإنما أمر الله تعالى بالفرح بفضله ورحمته ؛ لأن ذلك مما يوجب انبساط النفس ونشاطها وشكرها لله تعالى ، وقوتها ، وشدة الرغبة في العلم والإيمان الداعي للازدياد منهما ، وهذا فرحٌ محمود.بخلاف الفرح بشهوات الدنيا ولذاتها،أو الفرح بالباطل فإن هذا مذموم كما قال تعالى عن قوم قارون عندما قالوا له(لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين))".أ.هـ

الطاعة لها لذةٌ خاصة فهي التي تطرد الوحشة من القلب لأن الأنس بالله عزوجل وبالقرب منه وبالتقلب في نعيم الطاعة بين يديه يرزق القلب طمأنينةً وسعادةً عجيبة وصدق الله حين قال(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)).

الطاعةُ طريقٌ للصحة الحقيقية وهي صحة الروح التي تأتي قبل صحة الجسد ، وإلا فما الفائدة من جسد صحيح معافى بدنياً لكنه يحملُ قلباً منكوساً لا يعرف للطاعة طريقاً قد أظلم بألوان المعاصي واجتالته الشياطين إلى أوديةٍ من الذل سحيقة.
الطاعة هي المثبتة للعبد بإذن الله تعالى حال نزول البلاء ، وتتابع المحن ، واشتداد الكرب ، ولعل أعظم كربٍ يواجهه الإنسان هو يوم مجيء سكرات الموت حين تتابع على العصاة الحسرات وكم من الناس قد خُذل في مثل هذا الموقف العظيم الرهيب لكن أهل الإيمان والطاعة والتقوى يجدون جزاء ما عملوه من الخير والطاعة في ذلكم الموقف حيث يقول الله جل وعلا(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)).
الطاعات هي طريق المعالي ، والأخلاق الرفيعة ، والسماحة والندى ، وهي بوابة الرزق الكبرى ، وهي سبب حلول البركات وتتابع الخيرات وصلاح النية والذرية ، وهي المعين على تحمل أقدار الله جل وعلا ، وهي سبب محبة الله تعالى للعبد ، وهي سبب محبة الملائكة للعبد ، وهي سبب طرح القبول في الأرض ، وهي المعينة على القيام بشأن الدعوة إلى الله عزوجل ، وهي الملهمة للأبطال المجاهدين في ساحات الوغى ، وهي المحفزة لمزيد البذل لأهل الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهي التي يتمايز بها العباد فمنهم صالحٌ في نفسه ، ومنهم صالحٌ في نفسه مصلحٌ لغيره ، ومنهم فاسدٌ في نفسه ، ومنهم فاسدٌ في نفسه مفسدٌ لغيره وفي النهاية هي التي تميز بينهم في الحشر والنشر فمنهم شقيٌ وسعيد.

المشتاقون إلى رؤية ربهم في الجنة يسعون إليه من باب طاعته ، والطامعون في مرافقة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في الجنة يحفزون الهمة في السير على طريقته ، والمشمرون إلى عز الدنيا والآخرة يعلمون جيداً أن بوابة الطاعة هي الموصلة برحمة الله تعالى إلى كل ذلك ، ولذا فلا تعجبوا من سعادة الطائع بطاعته وانشراح صدره باستقامته ولكن العجب كل العجب من إظهار العاصي السعادة بمعصيته وهو الأمر الذي يخالف واقع التعاسة التي يعيشها وإن غمغمها على الناس.

ماجد محمد الجهني-الظهران
 
  • إعجاب
التفاعلات: خادم الاسلام
إنضم
1 ديسمبر 2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
180
النقاط
37
بِسْم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أتكل على حسن أختيار الله له لم يتمنى غير ما أختاره الله له
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نسير معاً في طريق الحياة الطويل نستنشق الهواء معاً ونعاصر زمناً واحد وأرواحنا تشاطر الأحلام نفسها ثم نفترق في منتصف الطريق لتمضي كل روح سعياً لنيل مُرادها وآمالها !

أحلام ترى فيها مكمن السعادة (أو كما تظن) لتصدم مع الأيام بواقع يخالف تلك الرغبة العارمة فتتساقط الدموع حزناً على فوات ما تمنته وعدم الحصول عليه ! وضاقت النفس بما رحبت وتسمعها بصوت خافت تقول
لماذا ؟
وماذا ينقصني ؟
ولماذا حُرمت منه؟!
بدمعاتٍ حزينة كئيبة ليأتي الرد الحازم الشافي من قبل خالقها ليخرج عنها تلك الآهات والأحزان (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)


قال ابن القيم : " فقضاؤه لعبده المؤمن عطاء وإن كان في صورة المنع ، ونعمة وإن كان في صورة محنة ، وبلاؤه عافية وإن كان في صورة بلية "

فعلم العبد علم قاصر بمكنونات الزمن الحالي الذي يراه بعين مجردة لا تتعدى المستقبل أو لا تتعدى ما هو أعلى آلا وهو الغيب ولا يعلم مآل الأمور وقد يحزن ويتأسف ويتكدر على فوات شئ ما والخير يكون في فواته , وقد يكره وقوع أمر ما في حياته والخير كل الخير في وقوعه !


قال الله تعالى (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ )
قال الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه( ومن أتكل على حسن أختيار الله له لم يتمنى غير ما أختاره الله له )


عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: . عندما قدم مكة في آخر عمره وقد كف بصره ، جاءه الناس يهرعون إليه كلا يريده أن يدعوا له ،وهو يجيبهم ويدعو لهم ، وكان مجاب الدعوة . قال عبد الله بن السائب : فأتيته وأنا غلام فقلت يا عم : أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك ، فرد الله عليك بصرك، فتبسم وقال : يابني قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري


إذا أرتحل الكرام إليك يوما *** ليلتمسوك حالا بعد حال
فإن رحالنا حطت لترضى *** بحلمك عن حلول وإرتحال
انخنا في فنائك يا إلهي *** إليك معّرضين بلا إعتلال
فَسُسنا كيف شئت ولا تكلنا *** إلى تدبيرنا يا ذا المعالي


إن الأب إذا أختار لابنه الصغير مكاناً ما ليدرس فيه هرع الطفل باكياً لا يريد فنجد من حوله يصبرونه بقول : والدك أدرى بمصلحتك !
فكيف باختيار العليم الخبير وله المثل الأعلى سبحانه وتعالى (إن الله بكل شئ عليم)

اجتمع سفيان الثوري ووهيب بن الورد ويوسف بن أسباط:
فقال الثوري: قد كنت أكره موت الفجأة قبل اليوم, وأما اليوم فوددت أني ميت.
فقال يوسف: ولم؟
فقال سفيان: لِما أتخوف من الفتن.
فقال يوسف: لكني لا أكره طول البقاء, لعلي أصادف يومًا أتوب فيه وأعمل صالحًا.
فقيل لوهيب: أي شيء تقول أنت؟
فقال: أنا لا أختار شيئًا, أحب ذلك إليّ أحبه إلى الله.
فقال الثوري: روحانية ورب الكعبة.


وكما قيل في مدارج السالكين ( فالإنسان لا يعلم عاقبة أمره فربما يطلب ما لا تحمد عاقبته ، وربما كان فيه ضرره ، والمدبر له أعلم بمصالحه : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) ومن أسرار الآية ألا يقترح على ربه ولا يسأله ما ليس له به علم فلعل فيه مضرته وهو لا يعلم فلا يختار على ربه بل يسأله حسن العاقبة فيما يختار له فإنه لا شيء أنفع له من ذلك )


إن من أراد السعادة في كل أموره فعليه بالرضا باختيار الله له وان يوقن تمام اليقين الذي لا شك فيه إن اختيار الله تعالى له خير ألف من اختياره لنفسه وان ذلك مقدر من قبل أن يولد وقبل خلق السموات بخمسين ألف سنة
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة " رواه مسلم


فان فاتنا شئ من ملذات هذه الحياة أو من أمر نحبه من كل قلوبنا قد فاتنا فهل نظن لوهلة أن الله قد كتبه لنا لكن منعنا الناس منه !قطعاً ذلك غير صحيح


كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنتُ خَلْفَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يوماً فقال: "يا غُلامُ! إني أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجاهَكَ، إذَا سَألْتَ فاسألِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ باللَّهِ؛ وَاعْلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ على أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَإِنِ اجْتَمَعُوا على أنْ يَضُرُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُوكَ إِلا بِشَيءٍ قد كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ" رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وخلاصة ذلك أحبتي في الله فان اختيار الله عزوجل للعبد خير من اختيار العبد لنفسه فالله عزوجل رحيم بعباده وهو ارحم منهم على أنفسهم وارحم من أمهاتهم عليهم ويمنع عنهم ويعطيهم من الخير أحسانا ورأفة ولطفاً بهم فإذا أسلمنا جميعاً بهذه القاعدة الربانية العظيمة وأيقن العبد أن الملك لله وحده دون سواه والأمر أمره بيده مقاليد كل شئ وان الله ارحم به من نفسه لطاب قلبه ونالت النفس سعادتها عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْيٍ ، وَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ يَتَحَلَّبُ ثَدْيَاهَا , كُلَّمَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذْتُهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ ؟ " قَالُوا : لا وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ ، لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ بِوَلَدِهَا "



ملاحظة:ان الموضوع لا يتعارض ابداً مع الدعاء لله عزوجل والتضرع اليه بكل ما نحب فالدعاء من اعظم العبادات لكن المقصود هنا ان الانسان اذا دعى الله عزوجل او احب بشدة أمــر ما ولم يقع له هذا الامر فعلينا التسليم والرضى باختيار الله لنا ولا نكمل حياتنا حزناً ونكداً على فوات ما تمنته النفس !



دمتم بخير


♡( فسقى لهما ثم تولى إلى الظل )
إذا أحسنت لأحدهم فابتعد عنه، لا تحرج ضعفه،ولا تلزمه شكرك، وأصرف عنه وجهك لئلا ترى حياءه عارياً أمام عينيك
" فسقى لهما ثم ( تولى ) "
لم يقل سبحانه ثم " ذهب " !
بل تولى بكامل مافيه ..
افعل المعروف و تول بكل ما أوتيت
حتى ذلك القلب الذي ينبض بداخلك
ﻻ تجعله يتمنى الشكر و الجزاء

يكفيك أن يجازيك الكريم :")♡
 
إنضم
1 ديسمبر 2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
180
النقاط
37
بِسْم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى مــهــمــوم



عبد الله بن سعيد آل يعن الله


الحمد لله تعالى ولي الصالحين، رب العالمين، ومجيب دعوة الداعين، والصلاة والسلام على صفوة المرسلين، وقدوة الناس أجمعين وعلى الآل والأصحاب أقمار الدين وزينة المتقين :

هذه رسالة أرسلها... إلى كل من أحاطه الملل في حياته، وسكن القلق عيشُه في صباحه ومسائه
أرسلها... إلى كل من بارت عليه الحيل وضاقت به السبل
أرسلها ... إلى كل من فنيت آماله ، وأوصدت الأبواب في زمانه
أرسلها ... إلى كل من ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وضاقت عليه نفسه بما حملت
أرسلها ... إلى كل من تربى في فكره الوساوس، وزاد في منسوب عيشِه الدسائس
أرسلها ... إلى كل من ذاق طعم الهم ، وتجرع كأس الغم
أرسلها ... إلى كل من اضطربت مشاعره ،واحترّت أعصابه
أرسلها ... إلى كل من تأخر عليه الفرج ، ويأس مِن من بيده مفاتيح الفرج
أرسلها ... إلى كل من لامه اللائـــــــمين ، وعذله العــــاذلين
أرسلها ... إلى كل عاطل عن العمل ، وذاق طعم الملل والكسل
أرسلها ... إلى كل من واجهته الصعاب، وترعرع في نفسه راسب الاكتئاب
أرسلها... إلى كل من خاف من المستقبل ، وانزعج من كابوس الماضي
أرسلها... إلى كل من أصيب بعاهة في جسده، وأصيب بالقرحة ومرض القلب
وكل مرض نغص عيشُه
أرسلها ... إلى كل من عانى وعانى من جفاء وقسوة ولده
أرسلها ... إلى كل من عانى وعانى من جفاء وقسوة والده
أرسلها ... إلى كل شاب صدره أضيق من سمِّ الخياط
أرسلها ... إلى كل شاب تصرمت حياته بين كل ذنب وحرام ،
وفقد الأنس بالعليم العلام
أرسلها ... إلى كل شاب عاش بين صفحات الاكتئاب، وضاقــــــت
عليه الأحوال من كل باب
أرسلها ... إلى كل فتاة أحسَّت بالعنوسه، وفقد الزواج
أرسلها... إلى كل امرأة انهار زواجها ، وفقدت حلاوة العيش ونعيم الزواج
أرسلها ... إلى كل فتاة لم تنعم بالحياة ، ولم تتلذذ بطعم الإيمان
إليكم أيها المسلمون... إليكم هذه الرسالة طرزتها بالود والوفاء، جملتها بكل مايزيل العناء بإذن العليم العلام ....
ياالله ... ياالله ... ياالله ...

ولقد ذكرتك والخطوب كـــــــــــــــواحِلٌ *** ســودٌ ووجهُ الدهــــــــــــــــــرِ أغــبرُ قــاتِمُ
فهتفت في الأســـــــــــحار باسمكِ صارخاً *** فإذا مُحيا كُـــلَّ فَجــــــــــــــرٍ بَاسِــــــمُ

ياالله .. قلت وقولك الحق {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب}
ياالله .. قلت وقولك الحق {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر}
ياالله.. قلت وقولك الحق {أليس الله بكاف عبده}
مهما رسمنا في جلالك أحرُفاً
قُدسيةً تشــــــــدو بها الأرواحُ
فلأنت أعظمُ والمعاني كلها
يارب عند جلالكم تَنداحُ
أيها المهموم :
بقربي تعال .. وسبِّح المُتعال..

أيها المهموم :

... افهم ما أقول ، وترجم كل ما تقرأُ على أرض واقعك ، وليكن لديك وعياً في هذه الحياة،ولا تُصيُّرُك التوافه إلى الحضيض، وحقق السعادة في دنياك وآخرتك .

أيها المهموم :
اصبر وما صبرك إلا بالله ،
استقبل المكارة برحابة صدر ....
استقبل الهموم والغموم بقوة وشجاعة تناطح السحاب ....
فهل أوجد العلماء
وهل أوجد الحكماء والأطباء
حلاً للأزمات والمصائب غير الصبر؟!
اصبر يامهموم فالله يقول { اصبروا وصابرو }
اصبر يامهموم فالله يقول {اصبر وما صبرك إلا بالله }
اصبر يامهموم فمحمد صلى الله عليه وسلّم يقول ( إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم )
اصبر مهما داهمتك الخطوب
اصبر مهما أظلمت أمامك الدروب
فإن مع العسر يسر ...
وإن مع الكرب فرج ...

أيها المهموم :
من الذي يفزع إليه المكروب
من الذي يستغيث به المنكوب
من الذي تصمد إليه الكائنات
إنه الله لا إلــــــــــه إلا هو

حقٌ علي وعليك أن ندعوه في الشِّدة والرخاء
حق علي وعليك أن ننطرح على عتبات بابه سائلين ... باكين ... ضارعين ... منيبين
{أمن يجيب المضطر إذا دعاه }
الله قريب
الله سميع
الله مجيب
يجيب المضطر إذا دعاه

يا مهموم
يا مهموم
يا مهموم
يا مغموم ...

مد يديك ...
ارفع كفيك ...
اطلق لسانك ...
أكثر من طلبه ...
بالغ في سؤاله ...
ألِحّ عليه ...
ألزم بابه ...
انتظر لطفه ...

أيها المهموم :
إذا أصابك مايُهِمُّك ...
ونزلت عليك النوازل ...
وأصابتك الملمات ...
وقهرك الرجال ...
وفشلت في الأعمال ...
فلا تغضب ...
ولا تجزع ...
ولا تنهر أهلك ...
ولا تشتكي على أحد ...
ولا تجعل شدّة المصيبة على أبيك أو على ولدك أو على أخيك أو على سيارتك
ولكن قل

الحمد له ...
قل
الشكر لله ...
قل
قدر الله وما شاء فعل ...
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ، إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها

وقال محمد صلى الله عليه وسلم /
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابتها سرا شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له

إذن
استسلم للقدر ...
لا تتسخط ...
لا تتذمر ...
اعترف بالقضاء والقدر ...
وليهدأ بالك ...
ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذاو كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ...

أيها المهموم :

قد يكون همك بسب فراغك القاتل أوالعطالة عن العمل ...
ولكن ...
تذكر نعمة الله عليك
يكفيك أنك مسلم ...
يكفيك انك مؤمن ...
يكفيك أنك تصلي ...
يكفيك أن حواسك غير معطّلة ...
يكفيك الأمن والأمان ...
يكفيك أنك قادر على العمل وإن لم تتيسر لك ظروف العمل ...
يكفيك انك في صحة وعافية دائمة ....

فانظر لمن ملك الدنيا بأجمــعها *** هل راح منها بغير القطن والكفن

أيها المهموم :
سوف أدلك على واسطة تحقق لك كل ما تريد ...
ولكن إذا نويت الدخول عليه

فتهيأ تهيأًً كاملا والتزم بالشروط التي يجب إحضارها إليه من أجل أن يقبل ما عندك
ثم بعد ذلك
أدخل عليه

فهو يفتح أبوابه لك كل ليل لكي يقبل طلبات المحتاجين ....

ثم أرسل له برقية مباشره بينك وبينه حتى تخرج من عنده بثقة كاملة في الحصول على المطلوب وصد قني أن هذا الواسطة سوف تحقق لك من طلبك إحدى ثلاث أشياء ....

من هو هذا الواسطة لكي نذهب إليه هذه الليلة
إنه ملك الملوك ....
إنه رب الوزراء ....
إنه إله الرؤساء ....
إنه الله ...
إنه الله ...

إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون ....
{إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}

فاستعد قبل الدخول عليه سبحانه عز وجل ...

فرغ قلبك من الشهوات ...
والتزم بشروط إجابة الدعاء ...
فإن الله لا يقبل من قلبٍ غافلٍ لاه ...
حقق شرط أكل وشرب الحلال ...
فأنى يستجاب لآكل الحرام

بعد ذلك أدخل عيه لوحدك في ظلمة الليل ...
أدخل عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الوساطة الذين نتعلق بهم ...

ولكن ...
ما نام الذي ما تنام عينه ...
ما نام الحي القيوم ...
يقول للعباد ...
يقول للشباب ...
يقول للعاطلين ...
هل من سائلٍ فأعطيه ...
...هل من داعٍ فأستجيب له ....

هل من مستغفر فأغفر له ...
نعم أليس الله سبحانه فرج الكرب عن أيوب ...
أليس الله سبحانه ألان الحديد لداود ...
أليس الله سبحانه فلق البحر لموسى ...
أليس الله سبحانه جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ...
أليس الله سبحانه شق القمر لمحمد ...

لا إله إلا الله
سافر الناس يتوسطون بالناس ونسو رب الناس ...

لا إله إلا اله
في هذا الوقت قدم ما لديك على ربك ...

ادع ربك ...
ناده ...
اسأله ...
استغفر منه ...
استغفر منه ...
استغفر منه ...

ثم إذا فرغت من دعائك له ،فإنك سوف تفوز بإحدى ثلاث أشياء

إما أن يحقق لك طلبك ...
وإما أن يدِّخر لك يوم القيامة بشيء أفضل بكثير وكثير مما تطلبه في هذه الدنيا ...
وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء بلاءً ينزل ُ عليك من السماء ....

إذا اشتملت على اليأس القلوب *** وضاق بها الصــــدر الرحيب
وأوطنت المكاره واطمــــأنـــت *** وأرست في أماكـــنــها الخطـــوب
ولم تر لانكشاف الضر نفعا *** وما أجدى بحيلته الأريـــــــب
أتاك على قنوط منــــك غوثٌ *** يمُنُّ بها اللطيف المستجـــيب
وكل الحادثات وإن تنــــاهت *** فموصــــول بها فرج قريب

أيها المهموم :
أذا ضاق صدرك ...
وصعب أمرك ...
وكثر مكرك ...
وأظلمت في وجهك الأيام ...

فعليك بالصلاة ....
عليك بالصلاة ....
عليك بالصلاة ....
{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }

سبحان الله الصلاة هي مستشفى تداوى البشر من السقم وتشرح الصدر من الهم والغم
،فكان الرسول في المهمات العظيمة يشرح صدره بالصلاة ،
وكان العظماء يحاطون بالنكبات ،فيفزعون إلى الصلاة ، فيفرج الله عنهم .

أيها المهموم:
اعلم ...
ثم اعلم ...
ثم اعلم ...
أن قلة التوفيق ...
وفساد الرأي ...
وخفاء الحق ...
وفساد القلب ...
وإضاعة الوقت ...
والوحشة بين العبد وبين ربه ...
ومنع إجابة الدعاء ....
وقسوة القلب ...
ومحق البركة في الرزق ...
وحرمان العلم ...
ولباس الذل ...
وضيق الصدر ...
وطول الهم ...
والابتلاء بقرناء السوء ...
تنشأ
وتتولد

.... ... من المعصية والغفلة عن ذكر الله .... ...

فالله الله في ترك الذنوب ....
الله الله في ترك الذنوب ....
فالله الله في ترك الذنوب ....
كلنا نعرف الحلال و الحرام ...
ولكن السعيد
من فعل الحلال وترك الحرام
والشقي منا
من فعل الحلال وفعل الحرام

فتب إلى الله وارجع إليه واسمع الآيات التي تقوي من رجائك،وتشد عضدك ، وتزرع في النفس التفاؤل وعدم القنوط
قال الله {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
وقال الله {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}
وقال الله {ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما}

أيها المهموم :
إن سِرَّ أسباب راحة البال ...
وهدوء الجنان ...
هو الاستغفار ...

يقول ابن تيميه :
إن المسألة لتغلق علي ،فأستغفر الله ألف مره ، أكثر أو أقل فيفتحها الله علي .
قال الرب:{ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيم }

أيها المهموم :
أبشر باللطف الخفي ...
أبشر بالأمل المشرق ...
أبشر بالمستقبل الحافل ...
فقد آن أن تداوي شكك باليقين ...
قدآن أن تقشع عنك غياهب الظلام بفجر صادق ...
آن أن تقشع مرارة الأسى بحلاوة الرض ...
أبشر أيها المهموم ... بصبح يملؤك نورا ...

أيها المهموم ...اطمئن فإنك تتعامل مع اللطيف بالعباد والرحيم بالخلق
.
أيها المهموم ... اطمئن فإن العواقب حسنه ،والنتائج مريحة ، والخاتمة كريمه

لمعت نـــــارهم وقد عســــعـــس الليـــ ــــل ومل الحادي وحــار الدلـيــل
فتـــأملتـــها وفكــــري مــــن البـــيــ ــــن عليـــل وطــــرف عيـــني كليـل
وفــــؤادي ذاكــــ الفــــؤاد المعـــنى وغـــرامي ذاكـــ الغــرام الدخيل
وســألـــنا عن الوكــــيل الــمـــرجى للـــملمات هــــــل إلــــيه ســــبيل
فوجــدناه صاحـــب المــلك طــــرا أكـــرم المجــــزلين فرد جليـــل

أيها المهموم:

هدئ أعصابك بالإنصات إلى كتاب ربك ، أنصت إلى تلاوة ممتعه حسنه مؤثره من كتاب الله تسمعها من قارئ جيد حسن الصوت ، أو اقرأ كتاب الله العظيم الذي هجره بعض الناس ، اقرأ هذا الكتاب ، وتدبره ورتله ، فإن ذلك يفضي على نفسكَ

السكينة
والراحة
والطمأنينة

قال تعالى/
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب

هذه رسالتي بإختصار

أرجوا أني قد عالجت بهذه الرسالة ولو بشيء بسيط من همك ....
يامن هو عالم بالسرائر ...
يامن هو مطلع على مكنونة الضمائر ...
فرَّج همَ المهمومين من المسلمين ...
وفرج كرب المكروبين ....
إنك على كل شيء قدير ....
 
إنضم
1 ديسمبر 2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
180
النقاط
37
السلام عليكم
للتنويه
موضوع (من اتكل على حسن اختيار الله له ...). في الأعلى ،منقول من موقع لكاتبته(ياقوت 30/11/2009) سقط مني سهوا نسخه
 
  • إعجاب
التفاعلات: خادم الاسلام

مواضيع ممائلة