ذكر أبو حامد الغزالي أسبابًا ظاهرة وأخرى باطنة ميسِّرة لقيام الليل؛ فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:الأول: ألاَّ يُكثِر الأكل فيكثر الشرب؛ فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.
الثاني: ألا يُتعِب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.
الثالث: ألا يترك القيلولة بالنهار؛ فإنها تعين على القيام.
الرابع: ألا يرتكب الأوزار بالنهار؛ فيُحرَم القيام بالليل.
وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:
الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع، وعن فضول الدنيا.
الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.
الرابع -وهو أشرف البواعث-: الحب لله وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرفٍ إلا وهو مناجٍ ربَّه.