• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

محمد 68

عضو
إنضم
30 يناير 2014
المشاركات
153
مستوى التفاعل
237
النقاط
47
السلام عليكم
إخوتي الأكارم أخواتي الكريمات
حياكم الله جميعاً وجمعنا الله على كلمة التقوى
بعد الصلاة على حبيبي سيد الأولين والآخرين وإمام الثقلين نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل صلاة وأتم تسليم
بداية قبل أن أتكلم عن حبيبي النبي موسى عليه السلام وعن كلماتي الثلاثة عنه هنا أحب اذكر شيء هنا وهو أنني كلما قرأت عن موسى عليه السلام في القرآن الكريم كنت أشعر بحالة تعلق مع هذه الشخصية النبوية العظيمة ، فاجد نفسي أعيش معه بكل وجداني وهذا الأمر عايشته قرابة العشرين عاماً
صحيح بضاعتي قليلة وعلمي محدود جداً
لكنها مشاعر احببت هنا أن أشارككم بها
سابدأ حديثي هنا عن موسى عليه السلام من خلال ثلاث كلمات
الكلمة الأولى : حديث موسى عليه السلام
الكلمة الثانية : كتاب موسى عليه السلام
الكلمة الثالثة : دعوة موسى عليه السلام
الكلمة الأولى : حديث موسى عليه السلام يقول الله سبحانه وتعالى : ( وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) )
هذه الآيات تحكي قصة موسى وكلامه مع ربه والخطاب للنبي محمد عليه السلام أوثق الناس بموسى عليه السلام
البداية
موسى عليه السلام كان يعيش في كنف فرعون وتحت رعايته وكان متواصلاً مع قومه الضعفاء (بنو إسرائيل ) وكان يجتهد أن يكون من المصلحين لكنه إصلاحه كان فيه مسحة عنف ( الإصلاح العنيف )
فكانت التجربة والدرس لموسى عليه السلام وقصة الرجلين اللذين يقتتلان رجل من قوم فرعون ورجل من بني إسرائيل ( قوم موسى ) تدخل موسى عليه السلام ... لكنه تدخل بطريقته وهو الإصلاح من خلال العنف والمراغمة وهذه طبيعة شخصيته فماذا فعل
قام بوكز الرجل من قوم فرعون ..... وكزه موسى ......... لكمة واحدة ......... ماذا كانت النتيجة ... قضى عليه .... إنه القدر المخبأ لموسى في حركة الغيب ... قدر الابتلاء والفتون والتمحيص والتربية والتزكية
لكمة واحدة حولت حياة موسى عليه السلام من رجل مكين في موطنه إلى رجل نادم خائف يترقب
إلى هارب من وجه فرعون خوف أن يقاتل ...... فجأة تحول موسى عليه السلام مطارد ( الإصلاح العنيف دائماً فيه الخوف والندم و الترقب والحذر والهرب والإقصاء)
فر هارباً وفي قدر الله نحو مدين ......... لكمة واحدة غيرت حياة موسى عليه السلام ، وقد يكون فكر طويلاً في هذا الحدث الذي كان كريهاً لموسى عليه السلام وندم عليه ونسبه للشيطان (فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) )
موسى عليه السلام ندم وتضايق من فعلته وظنها في حقه سوءاً وشراً من عمل الشيطان
لكن حركة الغيب تعلمنا درس مهم جداً
وهو أنه قد يكون الخير كل الخير فيما نظنه شراً ، والشر كل الشر فيما نظنه خيراً
فموسى عليه السلام في قدر الله رسول من الرسل أولو العزم والبيئة التي كان فيها لا تصلح لتربية موسى للقيام بمهمته

فهو كان يعيش في بيئة متناقضة موبوءة
فهو عند فرعون و ملئه لا يجد إلا صفات الغرور والاستعلاء والكبر ، وعند قومه لا يجد إلا النفاق والتملق والتقلب والصغار والتذلل
هذه بيئة لا تصلح لتربية نبي من أولي العزم
فكانت اللكمة
ليتوجه نحو مدين وليلتقي بالرجل الصالح الذي يستأجره عشر سنوات في الرعي
موسى عليه السلام من صخب المدينة إلى الانطلاق مع الأغنام العجماوات عشر سنوات بين الجبال حتى لا يعيش خلالها إلا مع ملكوت الله .... لا يرى إلا عظمة الله .... ليتربى من حالة الإصلاح العنيف نحو القول اللين
واسمحوا الآن لي أن أنقل لكم
أثر مهنة الأنبياء في توجيههم السلوكي من خلال كلمات منقولة
رعي الغنم فيه تربية على السكينة والوقار والصبر والتواضع : وهذا المعنى أشار إليه النبي r بقوله : } َالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَصْحَابِ الْإِبِلِ وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ { ([2]) والغنم حيوانات أليفة ضعيفة وبطيئة في الأكل ، وهي قياساً لغيرها من النعم تعتبر أقلها اعتباراً وأهونها مالاً وأهدأها وأخفها تربية ، وكل هذه العوامل مدعاة لحصول السكينة التي تكفلها طبيعة الغنم ، أما الصبر فيتعاطاه الراعي من خلال طبيعة المهنة وبيئتها ؛ حيث يكون بعيداً عن أسباب الراحة ومظاهر الترف ، ولا يجد إلا حر الصحراء وخشونة الطعام وشظف العيش ، وهذه الظروف تتطلب من الراعي تحمل هذه الظروف القاسية ويألفها ويصبر نفسه عليها ، والتواضع خلق تقتضيه طبيعة تربية الغنم ؛ فالراعي يعود نفسه على خدمة الغنم ويشرف على ولادتها وينام بجوارها ، وقد يصيبه من روثها أو بولها شيء ومع هذا لا يتضجر من ذلك بحكم المداومة والاستمرار ، وهذه التصرفات خليقة بطرد الكبر من النفوس .
2-رعي الغنم على وجه الخصوص يعطي مجالاً للراعي للتأمل في ملكوت الكون ، لأنها إذا انشغلت بموطن الرعي لا تتحرك منه إلا بعد ساعات ، وهي بالنسبة للراعي ساعات يقتصر عمله فيها على المراقبة الصامتة من بعيد ، وهي فرصة واسعة لتقليب البصر والبصيرة من خلال التأمل في ملكوت السموات والأرض ، والتأمل مبدأ الفكر والمعرفة وعنوانهما ، بل هو من أعظم وسائل تحصيلهما ، كذلك ليل الراعي بجوار غنمه يتيح له مناجاة الوجود في هدأة الليل وظلال القمر ونسمات السحر .
3-طبيعة المهنة تقتضي من الراعي الاجتهاد والبحث عن مواطن الخصب ليسوق إليها غنمه ، إضافة للحرص على رد الشاردة منها إلى القطيع ، ومن تأمل هذه المهنة يجد أن الراعي يتحرك قلبه وبصره نحو الغنم الشاردة قبل أن تتحرك عصاه ، وتجده يراقب تخلفها عن القطيع ويتوجه بقلبه وبصره نحوها لعلها تعود له دون أن يستخدم عصاه ، ثم بعد ذلك يستخدم لسانه ليستحثها على العودة ، وينتهي به الأمر إلى استخدام عصاه إن تطلب الأمر ، وإن كان في الغالب لا يستخدم العصا إلا للهش على الغنم فقط ، لا الإيذاء ، وهذا درس هام في التربية ، ويبرز لنا سر اختيار هذه المهنة للأنبياء أو الحكمة منها ، وهو إعدادهم لسياسة البشر بالرفق والرحمة واللين ، إضافة إلى الحرص الشديد على إرشادهم إلى مواطن الخير وتجنيبهم مواطن الشر مع الهش عليهم لرد الشارد منهم ؛ فرعي الغنم مهيئة لصاحبها سياسة الأمم

لهذه الأسباب وغيرها كانت تجربة موسى عليه السلام وقتله للرجل من قوم فرعون ورب ضارة نافعة
خرج موسى عليه السلام وهو مصلح لكن في إصلاحه جانب من الشدة والعنف ورجع إليها بشعار ( فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى )
طبعاً سيقول البعض كيف كان موسى عليه السلام مصلحاً قبل البعثة ، أقول له كان مصلحاً بنص القرآن الكريم فبعد قتل الرجل والاستغاثة مرة أخرى في اليوم التالي فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال الإسرائيلي كما بين القرآن :
(فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يَا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ) ونلحظ من موسى عليه السلام كاد أن يستخدم نفس الأسلوب في الإصلاح في اليوم التالي ...... لذا كانت التجربة
نرجع للآيات وهل أتاك حديث موسى

يتبع إن شاء الله
 

محمد 68

عضو
إنضم
30 يناير 2014
المشاركات
153
مستوى التفاعل
237
النقاط
47
السلام عليكم
مع الكلمة الأولى
وهل أتاك حديث موسى
قضى موسى عليه السلام الأجل ... وسار بأهله وحسب فهمي لمجموع الآيات كانت وجهة موسى عليه السلام من جهة الشمال إلى الجنوب ، وحسب فهمي كان في جهة مغايرة لجهة دولة فرعون وليس كما يذكر البعض أن قصة الطور حصلت وهو في طريقه لمصر ... طبعاً ملاحقة الموضوع هنا تحرف الموضوع عن مساره
نكمل سار باتجاه الجنوب رجل كان مطارداً ثم تحول لأجير عشر حجج وضع تحت كلمة حجج عشر خطوط .. بدأ ينطلق بأهله نحو بداية جديدة لحياته
يقال أنه كان في جمع من الناس ولغيرته تركهم وسار مع أهله بطريق غير معهودة فتاه عن الطريق ... الوقت في ظني إما في الليل وإما بعد غروب الشمس بقليل فالآيات بمجموعها توحي بذلك وبعض الآيات تشير إلى أن تلك الليلة كانت باردة .. المهم رأى ناراً ...... وهذا هو حديث موسى .. فتتبع مصدر النار بهدفين ... لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى
أما نجد ما نتدفأ به ... وإما نجد من يرشدنا الطريق ... هادي يهدينا الطريق
نترك موسى عليه السلام قليلاً ونذهب هناك إلى فرعون
في نفس توقيت الحدث ماذا كان حال بني إسرائيل وفرعون
كانوا في أسوأ حال كانوا لا يرون إلا فرعون وبطشه كانوا يعيشون المكر والكيد والتقتيل والاستضعاف كانوا يرون هذا الواقع ولم يروا حركة الغيب التي كانت تهيء لهم العزة والانتصار في نفس الوقت وفي ذات اللحظات
كان المصطفى ( أقصد موسى الذي اصطفاه الله ) في حركة الغيب عبارة عن إنسان ضعيف تائه
في يسير مع أسرته في ليلة شديدة البرد يبحث عن الدفئ أو على الأقل من يرشده الطريق
كانت حركة الغيب تعد هذا التائه ليكون المخلص لهؤلاء المستضعفين لتتحقق إرادة الله ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )
هناك إرادة إلهية لترغيم أكبر قوة في ذلك الزمان
هذه الإرادة كانت متعلقة بأضعف إنسان برجل مطارد ضعيف لا يملك حولاً ولا قوة ... وهو مع أسرة ضعيفة تائهة بين الجبال في كبد الليل

قال لأهله : امكثوا ..... استوقفتني هذه الآية التي تبرز مدى شجاعة موسى عليه السلام وجسارته ... فهو في تائه بين الجبال وقد تكون النار لبعض قاطعي الطريق ... وهو معه أهله
موقف ليس سهل ولكن الله يسره لموسى عليه السلام ليكون القدر
هناك في الوادي المقدس طوى كلمه الله في اعظم خطاب إلهي للبشر .... أعظم ساعة نورانية في الكون عاشها موسى عليه السلام وهو يناجي ربه مباشرة ( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً ) ذهب تائه الطريق يبحث عن هدى فوجد الهداية العظمى ليس له فقط بل لأمة بأكملها ( ما أكرم الله وما أعظمه وما أرحمه بعباده ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
أحياناً يقول البعض أين النصر أين المعية ؟ أين التأييد ؟ أين حركة الغيب التي تنصر الضعفاء ... إنها نفس كلمات بني إسرائيل .... هذه حركة الغيب وإرادة الحق تعمل لإرغام الظالمين ونصرة المستضعفين ولكن أحياناً لا نستبصر آثارها بشكل مباشر ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ ) ( فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ )
بدأ الخطاب الإلهي بالتعريف بالربوبية والألوهية والمعاد
ثم
وما تلك بيمينك يا موسى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الإخوة الكرام
لنعلم يقيناً أن صاحب القوة الحقيقية في الكون هو الله أما غير الله فيملك فقط قوة وهمية أو هو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراًولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً هو في الحقيقة لا يملك .... فرعون لا يملك لنفسه نفعاً ولا يملك أن يدفع عن نفسه الضر ومن لا يملك لنفسه لا يملك للآخرين
أما صاحب القوة الحقيقية المهيمنة في الكون فهو الله وفي الآية ( أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ) ومعنى الآية أن غير الله لا يملك من القوة شيئاً مهما قل ... أما ما نراه هو فقط من باب سنن الابتلاء
لذلك صاحب القوة الحقيقية عندما أراد إذلال أدعياء القوة الوهمية ( فرعون) أرسل له أضعف الخلق ،، موسى عليه السلام ، .. ارسله بدون سلاح ليواجه أقوى ترسانه في زمانه
لذلك
وما تلك بيمينك

هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى
عصا منافعها معلومة طبعا الله عز وجل سأل عن الماهية ويكفي في المقام أن يقول هي عصاي ... ولكن موسى عليه السلام بدأ يعدد منافعها ... ثم ...... مآرب أخرى
إذا صاحب القوة الحقيقية ومن بيده ناصية كل شيء وصاحب المملكة والملكوت لا يريد أن يكلف موسى عليه السلام
يكفيك يا موسى هذه التي بيمينك ... يكفيك لمواجهة أعظم قوة في ذلك الزمان بعصاك .... بعصا الراعي
هنا بدأ درس النفع والضر والموت والحياة يتجلى ويتجسد واقعاً أمام موسى
العصا الميتة الجامدة تتحول إلى حية تسعى ... العصا النافعة تتحول إلى حية ضارة ... ثم ترجع الحية الضارة إلى عصى نافعة
النفع والضر والموت والحياة كلها بيد الله ... الأشياء في ذاتها لا تملك النفع والضر إنما أمر الله لهذه الأشياء هو الذي ينفع ويضر
إنسان ضعيف تائه يصطفيه الله ليواجه أكبر قوة في زمانه ولا يطالبه أن يتسلح بالمواجهة باكثر من عصاه التي يحملها بيمينه ،،، وبالفعل كانت العصا أو أمر الله في العصا سبباً في المواجهة الكبرى مع فرعون ( قصة السحرة ) وسبباً في إنهاءأعظم قوة في ذلك الزمان ( قصة فلق البحر ) العصا أوصلت المتجبر الذي كان يقول ما علمت لكم من إله غيري يقول وهو يصارع لجج البحر ( آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )

هذه الكلمة الأولى
حديث موسى عليه السلام
أكمل إن شاء الله الكلمة الثانية وهي
كتاب موسى عليه السلام
 

ابوحسن وسيف

عضو موقوف
محظور
إنضم
30 يونيو 2013
المشاركات
588
مستوى التفاعل
643
النقاط
102
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله عليك بارك الله فيك
 
إنضم
27 يناير 2014
المشاركات
296
مستوى التفاعل
329
النقاط
72
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياة سيدنا موسى عليه السلام ومنذ ولادته وإلقائه في اليم
كلها آيات وعبر

يقول سيد قطب في ظلال القرآن:
{ أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل } . .
حركات كلها عنف وكلها خشونة . . قذف في التابوت بالطفل . وقذف في اليم بالتابوت . وإلقاء للتابوت على الساحل . . ثم ماذا؟ أين يذهب التابوت المقذوف فيه بالطفل المقذوف في اليم الملقى به على الساحل . من يتسلمه؟ { عدو لي وعدو له } .
وفي زحمة هذه المخاوف كلها . وبعد تلك الصدمات كلها . ماذا؟ ما الذي حدث للطفل الضعيف المجرد من كل قوة؟ ما الذي جرى للتابوت الصغير المجرد من كل وقاية؟
{ وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني } !!!
يا للقدرة القادرة التي تجعل من المحبة الهينة اللينة درعاً تتكسر عليها الضربات وتتحطم عليه الأمواج . وتعجز قوى الشر والطغيان كلها أن تمس حاملها بسوء؛ ولو كان طفلاً رضيعاً لا يصول ولا يجول بل لا يملك أن يقول . .
إنها مقابلة عجيبة في تصوير المشهد . مقابلة بين القوى الجبارة الطاغية التي تتربص بالطفل الصغير ، والخشونة القاسية فيما يحيط به من ملابسات وظروف . . والرحمة اللينة اللطيفة تحرسه من المخاوف ، وتقيه من الشدائد وتلفه من الخشونة
 
  • إعجاب
التفاعلات: متابعه

محمد 68

عضو
إنضم
30 يناير 2014
المشاركات
153
مستوى التفاعل
237
النقاط
47
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم أخوي الكريمين محمد حسن وعبد الصمد وأشكر لكم تفاعلكم ومداخلاتكم الرائعة
أكمل حديثي عن الكلمة الثانية
عن كتاب موسى عليه السلام
أخوتي وأخواتي : التوراة تقريبا يعتبر الكتاب الأول الذي يمثل ناموساً لأمة ... والتوراة ذكره الله في القرآن الكريم وأكثر من مدحه فهو الكتاب وهو الفرقان وهو الهدى والرحمة .... إلى غير ذلك من أوصاف
طبعاً ما تبقى من التوراة حالياً هو محرف
لكن القرآن الكريم بين لنا روح التوراء والقضية المفصلية فيها

أو بعبارة أخرى العنوان المحوري للتوراة
أين بين الله ذلك
أو ما هو العنوان المحوري في كتاب موسى عليه السلام
هذا العنوان المحوري في سورة الإسراء وبعد قصة الإسراء مباشرة ..... وهذا فيه أسرار كثيرة ليس محلها هنا ... لكن لنركز على الكتاب
مذا قال الله سبحانه وتعالى
(وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا )
ماذا نفهم من الآية السابقة
نفهم منها أن الله أنزل وآتى موسى الكتاب .... الكتاب جعله الله هداية لبني إسرائيل .... وجه الهداية في التوراة أو في كتاب موسى وعنوانها الأساسي هو في قضية مفصلية جوهرية
ألا تتخذوا من دوني وكيلاًَ .........أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ...... أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا
هذه هي القضية الأساسية التي يدور حولها كتاب التوراة .... وكل أحكامها ونصوصها تدور في فلك هذه القضية ... وكل معانيها ودلالاتها تختزل في هذه الكلمات .... أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا
طبعاً لا يمكن تصور مدى عمق الدلالة السابقة إلا الدراس لكتابات العهد القديم .. وقد رزقت دراسة جيدة لها .... ماذا وجدت ... خاصة في أسفار الأنبياء ( آرميا - حزقيال - أشعياء - دانيال - وباقي الأنبياء الذين يسمونهم بمصطلح الأنبياء الصغار ) ...... وجدت أن مسألة الهزيمة والنصر والذلة والعزة كلها تدور حول هذه القضية المركزية ... في حالة الذل والهزيمة خاصة بعد السبي ... كانت تأتي النصوص الموبخة بالمعاني التالية .... لأنكم توكلتم على غير ضاربكم .... لأنكم توكلتم على منحوتاتكم وأصنامكم ... لأنكم توكلتم على وسائل ملتوية .... لأنكم نسيتم ربكم ولجأتم ... أو جريتم نحو أوثان الآخرين .
هكذا نجد القضية الجوهرية في كتاب موسى عليه السلام هي ذاتها

المهيمنة على كتابات الأنبياء
كتاب موسى عليه السلام يتمحور حول
ألا تتخذوا من دوني
أما القرآن الكريم .. فهو كتاب مصدق الذي بين يديه مصدق للتوراة ..... لذا جاءت الآية في سورة الإسراء ... تلك السورة التي تتحدث عن إفسادي بني إسرائيل ... وفي ظل الإفساد الثاني ... وبعد آية الإسراء تُذكر أمة محمد عليه السلام بما ذُكرت به أمة موسى عليه السلام
ألا تتخذوا من دوني وكيلا
وهذا معناه أن النصر الأخير للأمة عندما يتجلى فيها هذا المعنى بكل دلالاته ... لذا نلحظ في علامات الساعة التي تتحدث عن قتال اليهود ...... ألغت للقائم به كل التسميات والمسميات وأبقت له اسمين فقط أووصفين يحملان معنى ( الاتتخذوا ) ألا وهما يا مسلم .. يا عبد الله .. أي صفة الاسلام بمعنى الاستسلام والانقياد والطاعة ، وعبد الله هو أعظم اسم يشير إلى مدلول
ألا تتخذوا من دوني وكيلاً
يتبع إن شاء الله
مع الكلمة الثالثة وهي
دعوة موسى عليه السلام

 
  • إعجاب
التفاعلات: عبد الصمد

محمد 68

عضو
إنضم
30 يناير 2014
المشاركات
153
مستوى التفاعل
237
النقاط
47
السلام عليكم
أخي الكريم عبد الصمد بارك الله بك
تحدثت سابقاً عن كلمتين
الأولى : حديث موسى
الثانية : كتاب موسى عليه السلام
أما الكلمة الثالثة فهي دعوة موسى عليه السلام
ذهب موسى عليه السلام لفرعون وطلب منه إرسال بني إسرائيل معه ، ولكن فرعون أبى وحصلت عدة مناورات ، بدأت بالتحدي الأكبر ... قصة السحرة .... وبعض الآيات
لكن فرعون لعنه الله استمر في جبروته ... وفي عزمه على تقتيل بني إسرائيل ... واستذلالهم (
وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ )
إنه القتل والطغيان والجبروت ... وهذا الجبروت استقاه فرعون من قوته العسكرية
في ظل هذه الأجواء جاءت دعوة موسى النبي عليه السلام
الدعوة العصماء المستجابة ... وللنبي دعوة فيقومه مستجابة
فماذا كانت دعوة موسى عليه السلام
الوضع الطبيعي حسب فهمنا أن موسى وقومه المستضعفين يواجهون قوة عسكرية طاغية وجبروت استضعفهم

والأصل في الدعوة أن تصيب الجبروت العسكري وجند فرعون في الصميم
فماذا كانت دعوة موسى عليه السلام
إنها كانت في الصميم لكن بشكل مغاير لما نتصوره .... إنها دعوة حكيمة تضرب القواعد لكي يخر السقف ... إنها لا تتعلق أبداً بجبروت فرعون وقوته العسكرية - وهذا هو الشيء العجيب - لكنها دعوة تضرب تجمد الدماء التي تضخ في الجبروت والقوة فتتركها هامدة
الدعوة في سورة يونس ... نقرأها ونفكر في مدلولاتها ... أنها دعوة عجيبة

( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89) )

هذه دعوة موسى عليه السلام ... أو دعوته المدخرة لفرعون .. جوهرها في قضيتين

الأولى : اطمس عى أموالهم
الثانية : اشدد على قلوبهم
سأناقش هنا القسم الأول منها : اطمس على أموالهم ، أي غير هيئة أموالهم فلا يمتلكوا الانتفاع بها

وهنا السر
الدعوة لم تكن لضرب قوة فرعون العسكرية ،،، إنما موسى يدعوا على المال .... إنها دعوة لضربة اقتصادية
وهذا أمر عجيب ..... لكنه الحكمة بعينها
فلا قيمة للقوة العسكرية ولا الإعلامية بدون اقتصاد ... فالاقتصاد والمال هما الشريان الحيوية لقوة السلطان ... طمسه .. معناه الانهيار ... أو الانهيار الذليل
ولنا في الاتحاد السوفياتي درس حيوي ... فهي دولة كانت عملاقاً عسكرياً ولكنها كنت اقتصادياً في حالة تآكل تدريجي مفضي للانهيار
لو تم مواجهته عسكرياً ... لكان الأمر صعباً
فكانت الضربات الاقتصادية المتتالية ... وفجأة هذه الدولة العظمى وفي أوج قوتها العسكرية ... بدأت تتهاوى داخلياً وتتفتت ثم تدخل في صراعات داخلية بين جمهورياتها ... وأصبحت جل طاقتها العسكرية لا تملك أن تحمي ثخومها في ظل وضعها الاقتصادي
موسى عليه السلام أرادها ضربة اقتصادية ... أو بعبارة أخرى أرادها ضربة في القواعد
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النحل : ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ )
وأهم قاعدة وشريان هو الشريان الاقتصادي ، وإذا ضربت قواعد البناء كان الانهيار داخلياً ... وهو أشد حالات الانهزام
إنها هزيمة غير مكلفة لفريق المؤمنين .. خاصة إذا كان المؤمنون في حالة من الضعف ولم يهيئوا للمواجهة

ضربة القواعد أو الاقتصاد جاء القرآن ليبرزها في نفس سورة النحل
( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ )
هذه الآية تتحدث عن أشكال متعددة من العذاب
آخرها هو الأخذ على تخوف
والمقصود به الانقاص من قدراتهم تدريجياً ... أو بعبارة أخرى الآية تشير إلى سنة الانتقاص ... ويقصد بها أن الله ينقص من القوة الطاغية أو القوة العظمى تدريجياً حتى تنهار أو تتوب
وهذا ما حصل مع فرعون قبل ضربته الأخير ... إنها سنة الانتقاص المكلفة اقتصادياً .... طوفان .. جراد ... دم ... ضفادع ... قمل ...إلخ
ضربات تنغيصية اقتصادياً ونفسياً
لكن ما طلبه موسى عليه السلام أوسع من ذلك ... إنه الطمس على المال وهيئته فلا ينتفعون به ... وهذا يذكرني بالضربة الاقتصادية للسندات قبل سنوات
وقد يلحقها ضربة أعظم للنقد نفسه ... على سبيل المثال يطمس على الألف دولار ... فتصبح قيمتها الشرائية لا شيء
وسبحان الله
دعوة الطمس وسنة الانتقاص أصابت أكبر قوة في العالم يحار البشر في كيفية هزيمتها العسكرية ... فأمريكيا تعيش حالياً ... عجز اقتصادي يقدر ب 17 تريليون دولار ... إنها دعوة الطمس التي لم تكتمل .. وسنة الانتقاص التدريجي المفضي للانهيار
المهم
دعوة موسى عليه السلام ... كانت في الصميم ... ولا تصدر إلا من حكيم ... بعوامل الصعود والانهيار

 
  • إعجاب
التفاعلات: أمال السيد

مواضيع ممائلة