قبسات وأنوار القرآن الكريم

[ذات الخمار]

قال عز وجل :
( وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً ) 16 سورة الكهف
إذا عَبَدَ الناس غير الله يجب أن تعتزل هؤلاء ، أما إذا عبدوا الله فينبغي أن تكون معهم
لذلك القاعدة : الوحدة خيرٌ من الجليس السوء ، لكن الجليس الصالح خيرٌ من الوحدة .​

 

[راجية عفو ربها]

❁تدبرآت آيه❁
‏"الملك يومئذٍ الحق للرحمن"
يرتاح القلب، وتطمئن النفس، وينشرح الصدر، أذ أضاف الملك يوم القيامة لاسمه"الرحمن" الذي وسعت رحمته كل شيء.
#السعدي

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى :
﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾ 106 سورة يوسف
أكثر الذين يدَّعون الإيمان واقعون في الشرك وهم لا يعلمون
فلذلك : لابد من تنقية العقيدة من الشوائب بإخلاص العبادة لله وحده
﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ﴾ 3 سورة النحل
لم يخلق الله سبحانه السموات والأرض عبثاً ، ولم يخلقهما لعباً، ولم يخلقهما باطلاً
بل خلق الله السموات والأرض لحكمة عظيمة ، هي أن نعرفه فنعبده حق عبادته

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى :
﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ 46 سورة سبأ
نذيرٌ ينذركم عذاباً شديداً
فإذا اتبعتموه ، وائتمرتم بأمره ، وانتهيتم عما عنه نهى ، وطبَّقتم سُنَتَّهُ
أنجاكم الله من هذا العذاب .​

 

[راجية عفو ربها]

إبراهيم الخليل يسأل الله القبول ، فكيف بغيره ؟؟

قال تعالى ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا ) .

جاء عن وهيب بن الورْد أنه قرأ (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ) ثم يبكي ويقول : يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن

وأنت مشفق أن لا يتقبل منك .

-----------

قال ابن كثير : فهما في عمل صالح ، وهما يسألان الله تعالى أن يتقبل منهما ،

قال ابن كثير : وهذا كما حكى الله عن حال المؤمنين الخلص في

قوله (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا ) أي : يعطون ما أعطوا من الصدقات

والنفقات والقربات ( وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) أي : خائفة أن لا يتقبل منهم .

تفسير ابن كثير 1 /

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) 128 سورة النحل
هذه هي المعية الخاصة ، فكن مع الله ولا تبالي ‘‘
كُن مع الله تر الله معك ،،،،، واترك الكل و حـاذر طمعك
فإذا أعطاك من يمنعه ؟ ،،،، ثم من يُعطي إذا مـا منعك​

 

[الدانه]

استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و اتوب اليه
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و اتوب اليه
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و اتوب اليه

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل : ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ . وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا
فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) 39 - 40 سورة الشورى
كيف نوفِّق بين أن ينتصر المؤمن على من بغى عليه ، وبين أن يعفو عنه ؟
الحقيقة إذا غلب على ظنِّك أنك إذا عفوت عن إنسانٍ أساء إليك سيجعله يجترئ على ظلم الآخرين
فيجب ألا تعفو عنه ، ويجب أن تنتصر منه
أما إذا غلب على ظنِّك أنك إذا عفوت عنه أصلحته وقرَّبته إلى الله عزَّ وجل فيجب أن تعفو عنه
وهذا هو المقياس .​

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ﴿ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ ) 44 سورة الشورى
الإنسان كلَّما ارتقى مستواه يخاف بعقله ، وكلَّما هبط مستواه يخاف بعينه
والإنسان العاقل يصل إلى الشيء بعقله قبل أن يصل إليه حقيقةً
ودائماً العاقل يحتاط للأمور قبل وقوعها ، ويعيش المستقبل
والأقل عقلاً يعيش الحاضر ، والغبي يعيش الماضي
فالإنسان عندما يكون قوياً ويتحرَّك حركة وَفق أهوائه ثم يدفع ثمن ذلك كبيراً عندئذٍ يندم !!
وحالة الندم دليل ضعف العقل ‘‘​

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل : ( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ
خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) 45 سورة الشورى
فقد يخسر المؤمن كل شيء ويفقد كل شيء ويبقى هو الرابح
فسيدنا عمر رضي الله عنه يقول : " الحمد لله ثلاثاً، الحمد لله إذ لم تكن في ديني "
فالدين سليم فليس هناك مشكلة وما خرقت الاستقامة ، وما ارتكبت معصية ، وما أكلت مالاً حراماً، وما تركت الصلاة
وما تركت مجلس علم ، فالدنيا إن أقبلت أقبلت وإن أدبرت أدبرت
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( عَجِبْتُ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ إِنْ أَصَابَهُ مَا يُحِبُّ حَمِدَ اللَّهَ وَكَانَ لَهُ خَيْرٌ
وَإِنْ أَصَابَهُ مَا يَكْرَهُ فَصَبَرَ كَانَ لَهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ أَمْرُهُ كُلُّهُ لَهُ خَيْرٌ إِلا الْمُؤْمِنُ ) من مسند أحمدعن صهيب
المؤمن أكبر من الدنيا وأكبر من أن يفرح بها ، أوأن يحزن على فقدها ‘‘