قبسات وأنوار القرآن الكريم

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ ) 8 سورة الروم
دعوة للتفكر في آيات الله ومخلوقاته !
ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا لإقامة العدل والثواب والعقاب , والدلالة على توحيده وقدرته سبحانه .​

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ﴿ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ 23 الأحزاب
يمدح الله سبحانه الصادقين في كتابه الكريم
جاءت أعمالهم مطابقةً لأقوالهم ، جاءت أفعالهم مُصَدِّقةً لأقوالهم
هؤلاء هم الصادقون حقاً ‘‘​

 

[ذات الخمار]

قال الله عز وجل : ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ﴾ 4 سورة المنافقون
المنافقون مخادعون يقومون بالصد عن سبيل الله
لأنهم ما عقلوا الحقيقة ، ولا التفتوا إلى الله ، ولا استقاموا على أمره .​

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ 45 سورة العنكبوت
الصلاة عماد الدين ، وأول ما يحاسب العبد يوم القيامة عن صلاته
ولا خير في دينٍ لا صلاة فيه .. الصلاة نور المؤمن .. ومناجاة لله سبحانه .. وقُرْب منه وصلة به
لذلك: ما أخلص عبدٌ لله عزَّ وجل إلا وجعل الرحمة تغمره وتبعده عن معصيته .​

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ 75 سورة الأنعام
أرى الله سبحانه نبيه إبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والأرض في أعلى درجة
عطاء الله للإنسان لايتناهى
على قدر أستقامته وعلى قدر إخلاصه لله ، وعلى قدر معرفته بالله ينال من هذا العطاء الذي لا يتناهى .​

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً ﴾ 110 سورة الكهف
العمل الصالح يجعلك أقرب إلى الله ...والعمل الصالح يرفع الإنسان
لقد كان نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأعلى شأناً بين كافة الخلق
وكيف لايكون كذلك وهو الأقرب إلى ربه عز وجل​

فالإنسان قد تكون همومه مطابقة لحاجاته ، فإذا حُقِّقَت حاجاته انتهت همومه
أما الأنبياء والمرسلون ، همومهم تفوق كل حاجاتهم ، تفوق كل متطلباتهم ، همومهم هداية الخلق
لذلك كان يقول صلى الله عليه وسلم :
(( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ))

( أخرجه مسلم عن أنس بن مالك )

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ
خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾11 سورة الحج
هذا وصف الله سبحانه لصنف من البشر أناسٌ مذبذبون يعبدون الله على حرف
لايعلمون ولايؤمنون بأنه لا يقع شيءٌ في ملك الله إلا بإرادة الله
فإذا أراد شيئاً وقع ، من هنا يَعْتَقِدُ المؤمن أنَّ لكل شيءٍ حقيقة
وحقيقة الإيمان أن تعتقد أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ‘‘
من هنا قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ​

(( إِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ : لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ، وَمَا شَاءَ فَعَلَ ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ))

( من صحيح مسلم : عن " أبي هريرة " )
’’ فكلمة " لو" ليست واردةً في قاموس المؤمن ‘‘

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ﴾ 51 سورة غافر
’’ سنة الله مع أنبيائه والمؤمنين ، النصر المبين ‘‘
وعداً عليه حقًّا ، هذا وعدٌ عظيمٌ من الله سبحانه .
​

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى : ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ 5 سورة الصف
فالهدى له أسباب ، والضلال له أسباب ، فمن فعل أسباب الضلال أضلَّه الله ، ومن فعل أسباب الهدى هداه الله ..​

 

[راجية عفو ربها]

{ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }
فاستعملت “على” في جانب الحق، و “في” في جانب الباطل؛ لأن صاحب الحق كأنه مستعل يرقب نظره كيف شاء، ظاهرة له الأشياء، وصاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام، ولا يدرى أين توجه!

[البرهان للزركشي]