وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رحم الله من كان دأبه في ذكر المحتملات في التأويلات في سائر الكلام فيظن القارئ انه فهم كلامه وهو في الحقيقة لم يفهمه وانما فهم ظاهر القول لا باطنه فيعمل بظاهر القول او يحدث به فيخطئ وينسب الخطأ الواقع من سوء تدبيره الى المتحدث فربما كذبه او سبه فيكون قد كافأ الاحسان بالسيئة لأن الفاضل نصح وبالغ في النصيحة والتعليم لمن يفهم وماعليه ممن لا يفهم لان الذين لا يفهمون لا يعقلون والذين لا يعقلون الأشياء ولا يعرفون حقائقها فيعدون جهالا والجهال لا يصلحون الا لما يليق بجهلهم فهم في البعد الابعد في العلم فلا يعرج عليهم ولا يخاطب احدا منهم بالكلام العرفي فضلا عن العلم لان من شأن كل منكر ان ينكر ماليس في طوقه ادراكه ولله در القائل
علي بفك العلم من حل رمزه .... ولا علي اذا لم يفهم البقر